آخر دموع للقهر
في مطار أهرب فيه من وجه قريب
من أحاسيس تطغي على القلب
ستكون دموعي قريبة
قرب أنفاسي المعذبة بالوحدة
أقرب من دمي الملوث بالقهر
في لحظة الرحيل
سأنظر حولي
سأرى امرأة تلتحف السواد
على زوج راحل
وأما تودع ابنها
تلقي إليه بالوصايا الأخيرة
قبل أن تذرف الدموع
وطفلة تحمل أخاها
وربما رجال يدخنون
ستنتشر في الأجواء رائحة السفر
ستطوف في عيني صور الماضي
مكثفة عبر الزمن
سأودع الخوف والتاريخ
لأستقبل قادم يتوقف فيه الإحساس
ويتجمد فيه الزمن
حيث لا أصدقاء يقتسمون معي المستقبل
لا شوارع سرت بها عشرون عاما
لا طفولة تثري الذاكرة
فقط الطريق
والوحدة هما الرفيق
في مطار أهرب فيه من أحاسيس
تطغي على القلب
قد لا تكون معي لترى آخر دموع القهر