الثلاثاء، ديسمبر 01، 2009

آخر دموع للقهر

آخر دموع للقهر





في مطار أهرب فيه من وجه قريب

من أحاسيس تطغي على القلب

ستكون دموعي قريبة

قرب أنفاسي المعذبة بالوحدة

أقرب من دمي الملوث بالقهر

في لحظة الرحيل

سأنظر حولي

سأرى امرأة تلتحف السواد

على زوج راحل

وأما تودع ابنها

تلقي إليه بالوصايا الأخيرة

قبل أن تذرف الدموع

وطفلة تحمل أخاها

وربما رجال يدخنون

ستنتشر في الأجواء رائحة السفر

ستطوف في عيني صور الماضي

مكثفة عبر الزمن

سأودع الخوف والتاريخ

لأستقبل قادم يتوقف فيه الإحساس

ويتجمد فيه الزمن

حيث لا أصدقاء يقتسمون معي المستقبل

لا شوارع سرت بها عشرون عاما

لا طفولة تثري الذاكرة

فقط الطريق

والوحدة هما الرفيق

في مطار أهرب فيه من أحاسيس

تطغي على القلب

قد لا تكون معي لترى آخر دموع القهر