الأحد، مايو 18، 2008

مقطع من قصتي المنشورة في مجلة نزوى العدد الأخير 54

يمكن للوطن أن يكون ركنا صغيرا
وقد يكون صدرا أرحب من ضيق العالم
الركن الذي تنتمي إليه
حرصت في هذا الركن على وضع أريكة صغيرة، هذه الأريكة هي نفسها غرفة النوم التي تلجأ إلها بعد تعب يوم طويل، أو تستلقي عليها فاردة قدماها كي تتعرض لحرارة المدفأة، وتبدأ في قراءة كتاب يعبر بها العالم المجهول
تقبع الآن في ركنها الحالي، تتذكر وهي مستلقية على الأريكة الأركان المماثلة التي مرت بها تستمتع بوحدتها وهي تخشى اللحظات التي ستضطر فيها لمغادرته، مثل ذهابها للحمام، أو فتح الباب لزائر مفاجئ، تعلم أنها ستشعر حينها بالغربة، وأنها لن يعود إليها الإحساس بالأمان حتى تعود إليه، فتشعر وكأنها قد عادت للوطن من جديد تتذكر كل هذا وهي تغوص في أريكتها فتتكور على نفسها وتشد عليها شالها الصوف، ثم تستغرق في نوم عميق
.
.
.

هناك تعليقان (2):

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

أسماء
كتابتك فيها نضج كبير
قرأت وتمتعت
وساعود لك على مهل
حقيقي سعيدة بك

أسما عواد يقول...

هويدا صالح
اسعدتني زيارتك اسفة على تاخر الرد
شكرا مروركوأهلا بك