الخميس، مايو 13، 2010

صبارة ......وأمل

لكل من لا يؤمن بالأمل القادم من الغيب

الإهداء : إلى السحابة المليئة بالمطر










كان ياما كان في قديم الزمان كانت تعيش فتاة جميلة في قرية صغيرة .... لسبب لا يعلمه إلا الله تعرضت هذه الفتاة إلى سحر حولها إلى صبارة أطلق عليها الناس عمة القاضي. هذه الصبارة يا كرام تشبه العمة التي تتوج رؤوس الحكماء فقد تقوقعت حول نفسها وغطت مسامها بطبقة شمعية كي لا تسمح لعصارتها بأن تتسرب من داخلها تلك العصارة هي ذكرياتها التي تقتات عليها كي لا تنسى ما يربطها بالناس والبشر. لقد غطت سطحها بأشواك قاسية (ومن الكائنات من يخفي رقته وراء شكل من أشكال القسوة)

فضلت العمة التي تزين رؤوس الحكماءأن تعيش في صحراء منعزلة عن أوجاع البشر.كانت من وقت لأخر ترى خيالات غير واضحة عن فتاة لها أيدي وأقدام ورأس وعيون وهي تتعجب ترى من تكون تلك الفتاة.

ذات يوم مرت بسماء العمة غيمة بخيلة سقطت منها قطرة مطر. حتى ذلك اليوم لم تكن الصبارة الصغيرة تعرف معنى العطش لكنها عندما تذوقت طعم الماء ادركت مدى الحرمان الذي كانت تعيشه من قبل . عندها نظرت إلى الأعلى كي تطلب من الغيمة قطرات أخرى لكن الغيمة غادرت مبتعدة إلى الأبد. نظرت الصبارة في السماء باحثة عن سحابة أخرى لكنها لم تجد سوى شمس حارقة فبكت حتى فقدت قطرة الماء التي حصلت عليها وقطرات اخرى كانت تقتات عليها منذ ودعت عالم البشر

لكن الأرض ( تلك التي تحنو على من ينتمي لها ) طلبت من رفيقتها السماء ( تلك التي تتصدى للقسوة والظلم ) ان تحنو على طفلتها ففتحت السماء عليها خزائنها وأغرقتها بالمطر

الآن تعيش عمة القاضي في حدائق النبلاء يجودون عليها بالإعتناء وتجود عليهم بالعصارة والزهر

هناك 24 تعليقًا:

Unknown يقول...

:)
جميلة جداً ..
أتعرفين ..
أنا أيضاً أريد ان أتحول إلى نبتة !!
أصلاً ..
التي ذاقت المطر .. لا تستطيع الحياة بدونه ..
و صب الماء على جذورها .. لن يكون في حنان المطر أبداً :)
أحسبني فهمت :)

sabry abo-omar يقول...

كلمات تعطى الحياة معانى جديدة من الأمل والعطاء..رموزك قربت لنا صور الحياة وفلسفت لنا معانيها بيسر وسهولة..كعهدى بكلماتك مبدعة وذات رؤية ومعنى وفكر.. وفقك الله

أسما عواد يقول...

الجميلة شيماء علي
بالطبع فهمت
وحدهم أمثالك من الكائنات الشفافة
يستطيعون أن تستشف أرواحهم المعاني
من وراء السطور
شكرا لزيارتك
ونورت يومي بأكمله

أسما عواد يقول...

صبري أبو عمر
شكرا لإطرائك
غاية المنى أن أجد من يستظل بكلماتي من قيظ الحياة
شرفت مدونتي المتواضعة

modcena يقول...

جميل جدااا
خيال رائع
تحياتى

غير معرف يقول...

السلام عليكم..

قصة جميلة وفيها عبرة ورمزية

قد يكون الابتعاد والاكتفاء بما لدينا أمراً رائعاً لسيما ان العزلة توفر هدوء ومناخ للراحة نحتاجة بين فترة وأخرى ..
ولكن التواصل والعطش لة له أمر انساني
وفطري..

ربما أكون جانبت الصواب في تحليلي ولكن هكذا بدت لي رموز القصة

لاحرمنا الله امطار قصصك ..
دمتي كما تتمنين وافضل

تحياتي

راجل أديم يقول...

الجميلة أسماء
"باب الكون " أجمل

وللملكة المسحورة "عمة القاضى " محبة لائقة

أسما عواد يقول...

مودسينا
شكرا على مرورك وأرجو أن أظل ند حسن ظنك

أسما عواد يقول...

عناي
وأنت من مدينة صحراوية
هل تعرف ما الفرق بين مدينة صحراوية واخرى بعد ان تغتسل كلا منهما بالمطر
ان رائحة الرمال بعد ان تبتل بالمطر رائحة لا تساويها رائحة مدينة اخرى
روح ورائحة من الجنة
أدام الله لك صحراءك واشبعها بالمطر

أسما عواد يقول...

أنتخ
لقد بددت خوفي من الاسم الجديد
شكرا لتحيتك التي القيتها على الملكة
هذا يعني بانك قد خمنت من تكون
تحياتي

زيان وزيري يقول...

أطيب الزهر المغطي بالشوك

جميلة و معبرة و جميل باب الكون

صباح جميل

أسما عواد يقول...

زيان
انت اللي روحك جميلة
شكرا على اهتمامك

من اجل عينيك يقول...

خرافة جميلة يا اسماء
الحكمة منها طافية

أحمد الصعيدي يقول...

أكرمك الله بالتنقل من باب الشمس إلي باب الكون وعسانا نتمني أن تنتقل إلي باب الجنة



أسعدك الله اسما

العلم نور يقول...

سبحان من أبدع .. بارك الله فيك.

(حملة الجسد الواحد)

أرجوا من المدونين الموقرين أن يضعوا شعار الحملة في الشريط الجانبي لمدوناتهم تضامنا مع أمة محمد !!

صورة الشعار .. في مدونتي كركر .. ويكتبون فوقها ..

(حملة الجـسد الواحـد)

رابط المدونة

http://krkr111.blogspot.com

جعله الله في ميزان حسانتكم .. آمين

youssef يقول...

جميلة .. برائحة المطر المفعمة بالأمل هذه

و السماء لا تروي متحجري القلوب .. و لا من يعيشون في صحاري منعزلة محاطون بالأشواك .. لا تجيب السماء من يطرقون أبوابها من حجراتهم الخاصة .. بل من يفتحون أبواب الوصال علي الأرض و ناسها ..

و الأرض الصلبة حنون حقا .. لكن علي من ينتمي لها .. الذين لا يصرون علي التكبر و لا يترفعون عن الضعف .. بل يزيحون أشواكهم القاسية و يفيضون علي الحياة و الناس بالود و الرحمة .. فيستحقون امطار السماء التي لا ترضي الظلم و القسوة

جميلة

samia bakry يقول...

هاي أسما ممكن أسألك هل أنت أسماء عواد مؤلفة مجموعة صباح يأتي لك؟لوكنت أنت أود أن أحييك لقد أسرتني يساطتك وتمكنك وتحياتي في الحالتين لأن مدونتك أيضا لطيفة جدا
سامية بكري

أسما عواد يقول...

من أجل عينيك
طمطم
شكرا يا جميل الاهم انك قرأت ما بين السطور
وحشتيني

أسما عواد يقول...

أحمد الصعيدي
انه الباب الحلم
الباب المتمني
شكرا لك
تحياتي

أسما عواد يقول...

يوسف
انا شاكرة
حديثك به فلسفة ورؤية خاصة
الأرض والسماء توأمان يتناوبان الحب والحنان
تحياتي وشكري

أسما عواد يقول...

سامية بكري
نعم انا مؤلفة هذا الكتاب
يسعدني انه أسعدك
شكر لاهتمامك
على امل ان يروق لك القادم من اعمالي اتمنى استمرار التواصل

tears يقول...

اعجبتنى كتاباتك وادعوك لزيارة مدونتى om habiba's diary
تحياتى

مدونة ترجمات يقول...

نصوص بسيطة و اسرة في نفس الان
تحياتي لك

اقصوصه يقول...

رمضان كريم :)